جريا على عادتها في تقديم الفعاليات المميّزة والخاصة، فقد نظمت مدرسة آفاق الثانوية فعالية فريدة من نوعها مع كبار السن في القرية تحت عنوان "وتتلاقى الاجيال في مناسبات عزيزة على قلوبنا".
لقد سعت ادارة المدرسة لتنظيم هذا اللقاء المميّز في هذه المناسبة الخاصّة العزيزة على قلوبنا. هذا وكان طاقم من المعلمين قد قام في وقت سابق بزيارة الآباء والأجداد في بيوتهم وقدّموا لهم الدعوات لهذا اللقاء مع توضيح فحوى الفعالية لهذا اليوم ودورهم الفعّال الهادف في هذه الفعاليّة.
ففي صبيحة يوم الاربعاء الموافق 2017-9-20 لبّى المشايخ الأفاضل الدعوة مؤكدين على أهميّة اجراء مثل هذه اللقاءات والفعاليات التي تبعث الفرح والسرور في نفوس أبناء هذه الطبقة العمرية وتعيد ذكريات الماضي بحلاوتها وذكرياتها الطيبة، وتنمّي في أعماق طلابنا القيم الرفيعة التي تحتاج مجتمعاتنا إلى المحافظة عليها وتنميتها.
وكانت الفقرة الأولى في البرنامج استقبال وتضييفات متواضعة، بعد ذلك دخل الأجداد إلى الصفوف وتحدثوا أمام الطلاب عن: محطات مركزيّة في تاريخ كفرمندا، قضايا اجتماعية وكيفية حل المشاكل الاجتماعية، دور الكبير سابقا وحاليا، العادات والتقاليد التي انتهجوها في حياتهم، بهدف تذويتها في نفوس طلابنا. بعد ذلك تجمع الآباء والأجداد في قاعة الاحتفال لحضور احتفال يليق بالحاضرين، وقد تولّت عرافة هذا الاحتفال الطالبتان المبدعتان هديل عبد الحميد وجنان زياد.
وبعد ان قدم الشيخ موفق شاهين كلمة صغيرة بهذه المناسبة، افتُتِحَ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم قدمها الشيخ الشيخ رأفت خطيب ابو بلال.
وتحدث في اللقاء كل من: الاستاذ طارق قدح مدير المدرسة، والمهندس طه زيدان رئيس المجلس المحلي، حيث أثنَيا وثمّنا غاليا قدوم الضيوف ومشاركتهم، وأعربا عن فرحهما الشديد بهذه الفعالية الخاصّة بآبائنا وأجدادنا بناة هذا المجتمع.
بعد ذلك قام الأستاذ زايد زيّاد بتقديم كلمات شعريّة ترحيبيّة رحّب بالآباء والأجداد ركن هذا المجتمع ومنبع وجودنا وقد كان لكلماته وإلقائه الوقع الممتع على آذان السامعين.
كما وقدّم الشيخ أحمد ظاهر زيدان موعظة دينيّة تليق بهذه المناسبة، وقد أبدع بكلماته التي كان لها الأثر الكبر في نفوس السامعين.
بعد ذلك قدمت فرقة التمثيل المدرسية عرضا مسرحيّا يتمحور فحواه حول الهجرة، وأهميّة ترسيخ هذه المناسبات بين صفوف شباب المستقبل. وكان العرض من تقديم الطلاب احمد قدح،سميحة عالم،رغد عبد الحليم.
وتُوّج الحفل بفقرة اغاني وتراتيل دينية من تقديم الفنان طه ياسين،الشيخ موفق شاهين،الشيخ محمد حلومة وعازف الايقاع الفنان منير زعرورة. وكذلك شاركهم الشيخ رأفت خطيب أبو بلال وأتحفنا بصوته الذي يضفي على التراتيل الدينية صبغة خاصة.
في نهاية الاحتفال غادر الأجداد المدرسة بوجوه تعلوها الابتسامات معبّرين عن سعادتهم بهذا اللقاء مؤكدين نجاعة هذه الفعاليات ودورها في بناء مجتمع مثالي ناجح.
من الجدير بالذكر انه شارك في اللقاء جداتنا في بيت المسنين اللواتي حضرن الى المدرسة بمرافقة مديرة البيت السيّدة نادرة شناوي حيث دخلوا الى المدرسة بالأهازيج والغناء مما جعل للقاء رونقه الخاص.
كما وألقت الحاجة ام مروان كلمة رائعة بهذه المناسبة، عبّرت فيها عن أهميّة هذه المناسبة والمشاركة فيها وتمنت لطلابنا التوفيق وأثنت باسم جميع الجدات على هذه المبادرة المميّزة.
